كلمة ألقاها بندوة حول
التطورات المستجدة في الساحة العراقية |
المصدر: موقع
www.al-hodaonline.com
قال السيد
هادي المدرسي في كلمة ألقاها بندوة حول التطورات المستجدة في الساحة
العراقية بتاريخ 10 رجب الأصم "القضية
العراقية هي قضية دين قبل كل شيء .. وعلى الجميع
التكتل للدفاع عن حقوق الشعب العراقي
المهضومة.."
و أضاف سماحته: "اذا
كانت القضية العراقية بالنسبة للبعض مصلحة فلدى
ابناء العراق هي قضية دين قبل كل شيء".
واضاف
سماحته ـ وهو يتحدث في حشد من الاخوة العراقيين في
ندوة اقيمت على ضوء التطورات الحاصلة في الساحة
العراقية في العاصمة الايرانية طهران: تحتضن ارض
العراق سبعة مراقد لائمة الهدى علهم السلام، من
بينها مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وابنه
ابي الأحرار وسيد الشهداء الامام الحسين (ع)، ناهيك
عن ان الكوفة هي عاصمة أمل المستضعفين الامام الحجة
(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، داعيا الجميع إلى
تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية وابنائها
البررة.
واشار العلامة السيد هادي المدرسي إلى
جهاد ابناء العراق خلال 33 عاما المنصرمة وتحملهم
معاناة السجون والهجرة والغربة وتقديم التضحيات
الجسام من خيرة ابناء الشعب العراقي، وقال: بعد
معاناة طويلة ومطالبة مستمرة بضرورة وقف نزيف الدم
والديكتاتورية في العراق، اكتشف العالم ان صدام
بالفعل هو الديكتاتور (!؟)، متسائلا سماحته: فهل
ينسى العراقيون قضيتهم العادلة في هذه اللحظة التي
كانوا ينتظروها منذ 33 عاما ولا يتحملون مسؤوليتهم
وهم اصحاب القضية التي ذابوا في السجون وغربوا من
أجلها؟!.
وبشأن التصعيد الامريكي ضد نظام صدام،
قال سماحته: لا يسمح العراقيون ان يظهر شرطي ويطرد
السارق دون ان يرجع البيت لصاحب الحق وهم العراقيون،
وتابع: ان العراقيين يريدون حقوقهم على الارض وليس
عبر توزيع بعض المواقع والمناصب المفصولة عن واقعهم
وارضهم وجذورهم.
واوضح سماحته مستشهدا بالغبن
التاريخي الذي لحق بالعراقيين رغم دورهم الاساسي في
طرد الانكليز خلال ثورة العشرين وتأسيس الحكومة
العراقية المستقلة، بالقول: ان اول حكومة في العراق
رأسها عالم دين شيعي هو السيد محمد الصدر، وهو شخصية
فاضلة ومحترمة، وكان الملك لا يتجرأ ان يتقدمه
بخطوات امام الناس، وان الملك توج عرشه يوم عيد
الشعب وهو (يوم عيد الغدير الأغر) ـ كما اعلنوا
رسميا ـ ولكن بمرور الايام؛ اين ذهبت حقوق الشعب
العراقي واغلبيته المضحية؟!
وفي سؤال وجهه
لسماحته احد الاخوة العراقيين بشأن مسؤوليته ازاء
قضيته وهو يعمل في السوق .. قال العلامة المدرسي:
المطلوب من جميع العراقيين ـ بمن فيهم المشتغلين في
الاعمال الحرة ـ المشاركة والمساهمة والاعداد
والتكتل للدفاع عن حقوق ابناء العراق وعدم تضييع
جهادهم وجهودهم التي بذلت، ولكي لا نبدأ بمشوار جديد
مع حكم مستبد ديكتاتوري آخر ـ لا سامح الله ـ، مشددا
سماحته على ان التكتل في عالم اليوم يعد قوة.
وفي
معرض اجابته على سؤال بشأن دور المرجعية الدينية في
مستقبل العراق، قال العلامة السيد هادي المدرسي: أن
الشعب العراقي هو شعب متدين ويتبع مراجعه الدينيين،
وان دور المرجعية الدينية هو دور اساسي في مستقبل
العراق، مشيرا إلى الصحوة الايمانية التي يعيشها
ابناء العراق في الداخل وزيارتهم مراقد الائمة
الاطهار (عليهم السلام) بشكل مليوني رغم ظروف العيش
القاهرة وضغوط النظام القاسية.
من جهة اخرى،
اقيمت ندوة اخرى في مدينة قم المقدسة بمناسبة الذكرى
السنوية لاسبوع شهداء الإسلام في العراق ـ الذي دعا
اليه آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ـ
ومزامنتها للتطورات المستجدة في الساحة العراقية
والمنطقة، شارك فيها الاستاذ جواد العطار ـ الناطق
الرسمي باسم منظمة العمل الاسلامي في العراق ـ
وحضرها حشد من الاخوة العراقيين.
وقد استعرض
الاستاذ العطار آفاق التطورات في المنطقة وابعاد
التصعيد الامريكي الجديد ضد العراق، داعيا كافة
العراقيين إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والدينية
تجاه بلدهم، وتقديم كافة انواع الدعم لنهضة الشعب
العراقي. وهذا وقد تخللت الندوة جملة من مداخلات
الاخوة الحضور
واسئلتهم.
|