بسم الله الرحمن
الرحيم
تتمة لرحلته التفقدية و الإرشادية حول العالم، قام سماحة السيد
المدرسي بالسفر إلى مدينة أولكند كبرى مدن نيوزيلند الواقعة في النصف الجنوبي من
الكرة الأرضة و على بعد ثلاث ساعات جواً من مدينة سيدني الأسترالية.
و قد توافد أفراد الجالية الإسلامية المقيمة في نيوزيلند
لزيارته الأولى إلى المنطقة. و قد لبى سماحته عدة دعوات لإلقاء محاضرات إرشادية،
إحداها في مركز تجمع الإخوة العراقيين حيث تحدث سماحته حول الأوضاع الراهنة في
العراق و حول الرؤية المستقبلية لبلاد علي و الحسين (عليه
السلام). ثم تم فتح المجال لأسئلة
الإخوة و الأخوات الحاضرين ليقوم كل بطرح سؤاله شفهيا. و كان إقبال المؤمنين شديداً
على السيد المدرسي إلى درجة أنهم طلبوا من سماحته الإطالة في البرنامج حتى طال أكثر
من أربع ساعات!
و قد أكد سماحته لأبناء الشعب العراقي المقيمين في المهجر على
ضرورة السفر إلى العراق و لو بصورة مؤقته و المشاركة في بناء عراق المستقبل من خلال
المساهمة المادية و الإستثمار في مختلف القطاعات الخدماتية و التجارية. و حث سماحته
العراقيين على ملازمة التعاون على رغم اختلاف التوجهات و الأراء، خاصة بين رواد
التيار الإسلامي الذي سيبيت مهظوم الحقوق إذا ما لم يسرع أبناء العراق الحقيقيون
إلى المطالبة بحقوقهم إنطلاقاً من قول أمير المؤمنين: "ضاع حق ليس وراءه مطالب".
و رداً على سؤال أحد الإخوة حول أطروحة الحكومة المستقبلية في
العراق التي يدعمها سماحته، قال السيد المدرسي: (نحن عرضنا طرحاً يشمل إجراء
انتخابات شعبية عامة يتم انتخاب عدة من المرشحين لتدوين الدستور العراقي، ثم تجرى
إنتحابات عامة أخرى للتصويت على الدستور المدون من قبل المجلس المؤقت و عندها يتم
انتخاب التشكيلة الإدارية للعراق حيث يرتكز هذا المشروع كله على اختيار الأكثرية و
نظام "الشخص الواحد و الصوت الواحد")
ختاماً شكر الحشد السيد المدرسي على كلمته و وعد بعضهم سماحته
على المضي إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة القادمة تلبية لندائه.
أما في اليوم التالي فقد ألقى السيد المدرسي كلمة في حشد كبير
من أعضاء الجالية المسلمة و ذلك في أكبر مركز إسلامي شيعي في البلاد و هو مركز أهل
البيت، حيث حضر المؤمنون من جميع زوايا الجزيرة الشمالية من نيوزيلند للمشاركة في
البرنامج. و بما أن الحضور لم يكونوا من العرب فحسب تحدث السيد مهدي المدرسي (نجل
سماحة السيد هادي المدرسي) باللغة الإنجليزية و قام بالإجابة على أسئلة غير العرب
من باكستانيين و ايرانيين و حتى مسلمين نيوزلنديين.
بهذا أتم السيد المدرسي زيارته إلى نيوزلندا.
|