المصدر:
شبطة البيّنات الرساليّة
تواصل الأخوات
الرساليات في القطيف مشوارها الذي بدأته لنصرة الشعب الممتحن في العراق، نشاطاتها
المميزة. ففي مدينة سيهات شرق المملكة العربية السعودية، وبحضورهن من مختلف مناطق
القطيف. استضفن ـ عبر أسلاك الهاتف ـ سماحة آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي
(دام ظله) وذلك عصر يوم الثلاثاء 5/3/1424هـ. حيث بدأ البرنامج بآيات عطرة من الذكر
الحكيم، بعدها قامت إحدى الأخوات الرساليات بتقديم سماحة آية الله المجاهد السيد
هادي المدرسي (دام ظله)، بقولها: (يشاركنا سماحته ولو عبر أسلاك الهاتف، بمشورته
الصادقة وكلمته التوجيهية، ورؤيته لمستقبل العراق، بعد سقوط الطاغية..).
فجاءت بعدها كلمات
سماحة السيد المدرسي بتحياته الخالصة وشكره العميق، حيث أثنى سماحته على هذه
النشاطات، متمنيا أن يكون هذا الاجتماع بداية لنشاطات مثمرة وبناءة. في سبيل قضايا
الأمة المصيرية.
ثم ركز حديثه عن مظلومية الشعب العراقي، مستعرضا مجموعة من الأمثلة على هذه
المظلومية كالسجون والمقابر الجماعية التي اكتشفت مؤخراً.
بعد ذلك دعى الأخوات للتعاون أكثر مع القضية العراقية، مركزاً على الجانب المعنوي
والمادي، مقترحا في التفكير الجاد لبلورة طرق وأساليب متطورة تناسب تغيرات الحدث،
وان تستمر هذه الجهود أكثر على المستوى الإعلامي.
وفي ختام حديثه المقتضب كرر شكره على الجهود الكبيرة التي تبذلها المرأة المسلمة؛
وبالذات الأخوات العاملات في دعم هذه القضية المصيرية للشعب المظلوم.
ومن جانب آخر شارك سماحة العلامة الشيخ زكريا داوود، من خريجي حوزة القائم العلمية،
ومن أعضاء أسرة التحرير لمجلة البصائر الدراساتية، بكلمة تركزت حول التاريخ الحضاري
للعراق، حضارة بلاد مابين النهرين، مشيرا إلى الإصلاحات التي سعى الإمام علي (عليه
السلام) النهوض بها في بلاد ما بين النهرين لكن تغلل الثقافة الجاهلية أثرت على
المشروع النهضوي للإمام.
وهنا بدأت الأزمة العراقية بشكلها الواضح وهي غير منفكة عن الأزمة الأمة الإسلامية
بشكلها العام.
ثم أشار الشيخ الداوود في ختام حديثه حول الثقافة الإستبداية التي تميزت بها حكومة
صدام البائدة. مشيرا في كلامه حول هذه النقطة بالذات، لمستقبل الثقافة والنهضة
الحضارية التي من المؤمل ان تشهدها الساحة العراقية، لمكافحة هذه الثقافة
الإستبداية، مشيرا في ذلك عن النشاطات العلمائية لمكاتب المراجع العظام، في تفعيل
الواقع الثقافي والديني في ارض العراق، مشيرا بذلك لنشاطات
سماحة
المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي الحسيني (دام
ظله) التي تميزت ببدء دروسه الحوزوية والثقافية، حيث بدء سماحته درسه في التفسير،
من حيث حاجة الشعب العراقي إلى المفاهيم والرؤى القرآنية التي تنير بصيرته وتبدد
ثقافة الاستبداد التي زرعتها الحكومة الصدامية البائدة.
|